«مُنِعا من مغادرة طهران».. تضامن سينمائي فرنسي مع مخرجَين إيرانيين

«مُنِعا من مغادرة طهران».. تضامن سينمائي فرنسي مع مخرجَين إيرانيين
المخرج بهتاش صانعي والمخرجة مريم مقدم

أعربت جمعية مخرجي الأفلام والجمعية المدنية للمؤلفين والمخرجين والمنتجين، وهما منظمتان مهنيتان بارزتان في فرنسا، عن دعمهما للمخرجين مريم مقدم وبهتاش صانعي، اللذين منعتهما سلطات طهران من مغادرة إيران. 

وطالبت الجمعيتان في بيان رسمي صدر، مساء أمس الثلاثاء، الحكومة الفرنسية باتخاذ خطوات فعالة لتمكين المخرجين من السفر لمواكبة عرض فيلمهما الجديد "كعكتي المفضلة" في السويد، وفق وكالة "فرانس برس".

في وقت سابق من سبتمبر الجاري، أعلنت مريم مقدم وزوجها بهتاش صانعي أنهما مُنِعا من مغادرة إيران، في خطوة تأتي بعد منعهما من السفر إلى ألمانيا لحضور عرض الفيلم في مهرجان برلين السينمائي في فبراير الماضي. 

ويُعَد فيلم "كعكتي المفضلة" مشروعًا هامًا للمخرجين، حيث يبدأ عرضه في فرنسا في 5 فبراير.

رقابة على الفن

أوضحت الجمعيتان أن "النظام الإيراني يواصل فرض رقابة غير مقبولة على فنانيه الذين يناضلون ضد القمع". 

ويُعتبر هذا البيان تأكيدًا على ضرورة الحفاظ على حرية التعبير للفنانين، كما دعت الجمعيتان الحكومة الفرنسية لبذل كل جهد ممكن لتمكين المخرجين من حضور عرض فيلمهما في فرنسا.

قصة الفيلم والرسالة الاجتماعية

يروي فيلم "كعكتي المفضلة" قصة امرأة أرملة تبلغ من العمر 70 عامًا، تلتقي بسائق سيارة أجرة في أحد المطاعم، وتنشأ بينهما علاقة إعجاب، مما يتيح لهما قضاء ليلة بعيدًا عن أعين شرطة الأخلاق. 

وذكرت مريم مقدم في مقابلة سابقة، أن الفيلم يتناول حياة النساء في إيران والتحديات التي يواجهنها في محاولة للعيش بشكل طبيعي.

دعم دولي للفنانين

عبّر مخرجون سويديون عن دعمهم لمريم مقدم وزوجها، حيث أشادت وزيرة الثقافة السويدية باريسا ليليستراند، بالفيلم الذي يُعتبر من الأعمال التي تمثل روح الدعابة والإنسانية. 

وأكدت ليليستراند، أنه يمثل نوعًا من الأعمال التي تشكل تهديدًا للقوى التي لا تتحمل الانتقادات.

ويسلط منع المخرجين الإيرانيين من مغادرة طهران، الضوء على قضية حرية التعبير في إيران، حيث يستمر التضامن الدولي مع الفنانين الذين يسعون لنقل أصواتهم وآرائهم، رغم المخاطر التي يواجهونها في بلدانهم.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية